Tuesday 8 May 2012

سراب

ترفع سماعة التليفون وتدير أرقاماً عشوائية
ثم تبدأ فى الحديث وتحكى عن يوم لقائهما الأول ومدى السعادة التى شعرت بها عندما أهداها أول وردة
والورقة التى كتبا عليها اسميهما ونسيت أن تخبئها وقرأتها أمها وأهدتها صفعة على الوجه لآتنسى
ثم تخرج أختها من غرفتها وتسألها مع من تتحدثين.. فتضع السماعة بسرعه وترد عليها أن لا أحد .

تجلس فى غرفتها ليلاً تحتضن أوراقها وأقلامها وتختار قلماً يحبها كما تحبه
وتكتب إليه .. يؤلمنى أنك لست هنا
أعرف أن الذنب لى والخطأ أيضا .. لم أكن بقدر المسؤلية فتركتها
لم أكن بقدر الحب فخيّبت أملك بى . أعرف أنك تنتظرنى فى مكان ما
وأعرف أنك لن تصدقهم حين يقولون أنى لم أحبك
ولن تصدق أنى أدخرت قلبى لغيرك ولن أصدق أنا انك لست لى
موجعه كل الأماكن التى أزورها دونك
ممله كل الأحاديث التى أحكيها لغيرك
فَـ تبكى وتبكى , تسمعها أمها فتأتي إلى غرفتها وتقول لها
"مع من تتحدثين مين" فترد بابتسامة ملؤها المٌ وشوق ..فتتمتم لا .  لا أحد .

تستيقظ صباحاً بعد نوم مرهق تغلفه الكوابيس وزائرين غير مرغوب فيهم
تنظر إلى هاتفها فتجدها السابعة صباحاً .. وتجد رسالة جديدة
تفتحها وتقرء بصوت عالى " لن أذهب المكسيك مع غيرك " فتضحك بصوت عالى
لماذا يذّكرها بحلم الذهاب الى المكسيك .. هل يشعر بها إلى هذا الحد ؟
تحتاج فعلاً أن تذهب بحراً إلى هناك بداية من المتوسط إلى الأطلنطى والكاريبى ومروراً بكل الموانى
و تقول .. أخيراً وافق أحدهم على الجنون
يدخل عليها والدها مندهشاً من صوت ضحكاتها
متسائلاً بدهشة :علامّ تضحكين
تخفي ضحكاتها بيديها وتجيبه أن لا شيء .

تشّغل مسجل الصوت وتتحدثُ إليهِ ذاك المجهول الغائب
الموجود فى كل ما حولها ..
حتى تكاد تستنشقه فى هوائها
تستحلفه بكل عزيز ألآ يطيل الغيبه ويأتيها سريعاً
حبيبها ذاكَ الذى لم تلقاه بعد .
 .

2 comments:

  1. دة ساعات بيحصل فعلا
    لما تفقد حد او حد يبعد عنك فجأة
    و انت كنت بتحبة و متعلق بية
    فتبدئ تكلم معاة و تحس بية رغم انو مش موجود قدامك
    اشتياق بقي

    ReplyDelete
  2. مايو ؟ ممكن ترجعى !

    ReplyDelete