Tuesday 27 December 2011

تآكسى !



فى " التاكسى " يجلس جميعنا .. كلً فى أفكاره وحيداً 
تخبر سارة صديقتى السائق عن المكان الذى سنذهب فينظر لها فى المرآة بصمت ويبدء طريقه
أنظر إليها وتنظر الىّ ولا تتكلم إحدانا
ثم يشغل السائق أغنية بدايتها تذكرنى بشىء لآ أستطيع تحديده
تنظر إلى سارة مره أخرى .. تبتسم وأبتسم
ونبدء فى الغناء معا
تعلو المزيكا وتعلو معها أصواتنا
"وين ما أروح بفكرنى فيك "
 نعبر نقطة مرور وينظر لنا من فيها بإندهاش
لسان حالهم يكاد يجزم بأننا مجانين أصلاً أو مستجدين فى الجنون
يستمر الغناء وتستمر النظرات
نظراتى لسارة
ونظرات السائق لنا فى المرآة
مرسومه بشكل علامة التعجب
ثم يسألنا السائق بشكل تلقائى جداً " حقوق ولاآداب" ؟؟
نرد بكل أسف .. "هندسة" يتعجب دون أن ينطق بكلمة
فتنتهى الأغنية ويعود الهدوء مرة أخرى 
المثير فى الأمر أنها لم تنتهى فى خلآيا مخى
ظلت تدور فى عقلى كالنحلة لعدة ساعات
لآ أخفيك سراً .. أول من أسمعنى تلك الأغنية كانت صديقة قديمة
رحلت وأخذت قلبى فى أمتعتها
لم تترك لى  إلا مايكفى للتنقس
مابقى منه لا يكفى للحياة
أتذكر يوم دفنتها أكثر مما أتذكرها هى شخصياً
هل تصدق  .. لم ازور قبرها مره واحدة !!
أسترجعها فى عقلى ومابقى من قلبى يومياً ولا أقوى على الإستمرار
أنام عادة قبل أن أقول لها ما أريدها أن تعرف
افتقدك كثيراً .. أفتقد أيامك بكل مافيها
ربما لم أوفيك حقك ..
لكنى حقاً أفتقد دفئك




---------------------------------------------------------------------------
* الأغنية المصاحبة " زمآن" أمل حجازى

1 comment:

  1. جميلة جدا يا تسنيم .. اسلوبك رائع مشاء الله
    استمري :)

    ReplyDelete